شهد مطار هيوستن التنفيذي في ولاية تكساس الأمريكية حادثة مرعبة لطائرة من طراز MD-87 كانت تستعد للانطلاق في رحلة مجدولة إلى بوسطن، وبينما كان الركاب يأخذون أماكنهم ويضعون حقائبهم في الخزائن العلوية، استعدادًا لما بدا أنه يوم سفر اعتيادي، إلا أن اللحظات التالية حملت تطورًا غير متوقع، إذ بدأت الطائرة تُبطئ بشكل مفاجئ أثناء توجهها إلى نهاية المدرج، ولم تتمكن من تحقيق الارتفاع الكافي للإقلاع، واصطدمت بخط كهرباء وتوقفت والنيران تشتعل فيها وأعمدة الدخان الكثيف تتصاعد منها دوفصع حسب ما أوضحته الجهات المختصة في إعلانها الرسمي.
طائرة أقلعت بالخطأ
فشلت طائرة طراز MD-87، من تحقيق الارتفاع الكافي للإقلاع من مطار هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، حيث كانت متوجهه إلى بوسطن، ورغم أن الطائرة كانت تستعد للإنطلاق وسط أجواء طبيعية ولا بأي طارئ، إلا أن كل شيء تغير عند اقترابها من نهاية المدرج، حيث بدت سرعتها تقل بشكل مفاجئ وهو ما أثار قلق المراقبين والركاب على حد سواء، وتصاعد التوتر داخل المقصورة، وبدأ الركاب يهمسون بقلق، وسط حالة من الانتظار والترقب.
ومع اقتراب الطائرة بسرعة غير مناسبة من نهاية المدرج، حاول الطيارون السيطرة على الأمر لكنهم فشلوا في ذلك، ولم تتمكن الطائرة من تحقيق الارتفاع الكافي للإقلاع، وخلال ثوانٍ معدودة، تجاوزت الطائرة نهاية المدرج، واخترقت السياج المحيط، لتصطدم بخط كهرباء قبل أن تتوقف بشكل نهائي والنيران تشتعل فيها وأعمدة الدخان الكثيف تتصاعد منها.
فوضى وذعر في المطار وتدخل سريع من فرق الطوارئ
سادت حالة من الفوضى والذعر في المطار، وكانت ألسنة النيران وأعمدة اللهب المتصاعد من الطائرة كفيلة بأن تجعل كل من في المطار في رعباً وخوف، وتدخلت فرق الطوارئ بسرعة، وبدأت عمليات الإخلاء بمساعدة أفراد طاقم الطائرة الذين أظهروا رباطة جأش رغم حالة الذعر وقادوا الركاب نحو المخارج بأقصى سرعة ممكنة.
بدورهم باشر جال الإطفاء إطفاء الحريق، بينما عملت الطواقم الطبية على معالجة المصابين ونقلهم إلى أماكن آمنة. وبدعم من رجال الأمن، تم احتواء الموقف، ومنع امتداد الخطر إلى مناطق أخرى من المطار.
الطائرة تحولت إلى هيكل محترق
بعد إخماد النيران وإجلاء الجميع، ظهرت صورة الحادث بوضوح، الطائرة دمرت بالكامل، وتحولت إلى هيكل محترق يختصر لحظات الرعب التي عاشها من كانوا على متنها.
ورغم نجات جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، إلا أن هذه الحادثة تؤكد بأن الطيران، على الرغم من تطوره التكنولوجي، ما زال يحتاج إلى يقظة دائمة والتزام صارم بالإجراءات الوقائية لتفادي الكوارث.