تعتبر المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك أكبر حقل نفط بري في العالم، وهو حقل "الغوار" الذي يقع شرق المملكة العربية السعودية، ويمتد من مدينة الإحساء حتى جنوب شرق العاصمة الرياض، وتبلغ احتياطيات حقل الغوار نحو 50 مليار برميل، وهو ما يجعله أكبر حقل نفطي بري في العالم وأحد أهم مكونات معادلة الطاقة العالمية، نظرا لأهميته الاقتصادية والاستراتيجية القصوى.
حقل الغوار في السعودية.. أكبر حقل نفط بري في العالم
على الرغم من إعلان دول مثل الصين اكتشافَ حقول نفط صخري ضخمة، إلا أن حقل الغوار في السعودية لا زال يحافظ على لقب أكبر حقل نفط بري في العالم، وذلك بفضل احتياطياته الضخمة التي تبلغ نحو 50 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، ومساحته التي تبلغ نحو 256 كيلومترًا ويصل عرضه إلى 40 كيلومترًا، ويغطي مساحة تقارب 1.3 مليون فدان، ويحتوي على أكبر خزان نفطي في العالم.
ورغم مرور أكثر من 70 عامًا على اكتشاف حقل الغوار في عام 1948، إلا أن إنتاجه لا زال مستمر، وهو ما يجعله صمام الأمان لإنتاج النفط في المملكة، بالإضافة إلى أنه يُعد داعمًا رئيسًا لاستقرار أسواق الطاقة العالمية.
اكتشاف حقل الغوار في السعودية
أعلنت شركة أرامكو عام 1948 اكتشاف حقل الغوار في منطقة الإحساء شرق المملكة، وذلك بعد رصد مؤشرات لوجود مكامن نفطية هائلة شرق المملكة، بناءً على خرائط أعدها الجيولوجي الأمريكي إيرني بيرغ، تحت إشراف ماكس ستينكي، كبير الجيولوجيين في "أرامكو"، بمساندة البدو المحليين، وعلى رأسهم خميس بن رمثان، الذين أسهموا بمعرفتهم الجغرافية الدقيقة للمنطقة.
ويمثل إنتاج حقل "الغوار" ما يقرب من ثلث إنتاج النفط التراكمي للمملكة العربية السعودية اعتبارًا من عام 2018، إذ ينتج يوميًا نحو 3.8 إلى 3.9 مليون برميل، وهو أقل قليلًا من ذروة إنتاجه التي سجلها في عام 2005، عندما بلغ إنتاجه نحو 5 ملايين برميل يوميًا، أي أكثر من نصف إنتاج المملكة آنذاك.