اخبار الخليج / اخبار السعودية

رئيس تحرير نيوزويك يهاجم الإخوان و"الربيع العربى".. ويؤكد: حان وقت تصنيف الجماعة منظمة إرهابية بأمريكا.. جوش هامر: ليست حركة سياسية بريئة ذات توجه دينى بل أساس "إرهاب جديد".. وتعاملنا الساذج سمح بتمويل التطرف

ياسر الجرجورة - الرياض - الجمعة 15 أغسطس 2025 05:47 مساءً - تتوالي الأصوات الداعية لحظر جماعة الإخوان وإدراجها بقوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، استكمالاً للمحاولات التى أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولي، وبالتزامن مع تحرك هذا الملف علي صعيد الكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية علي حد سواء.

وبوتيرة متصاعدة ، تزايدت وتيرة التحذيرات في الإعلام الأمريكي من مخاطر الجماعة الإرهابية وما يشكله التنظيم الدولي للإخوان من تهديدات، ففي مقالة بعنوان "لقد حان الوقت لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية" حذر الكاتب جوش هامر رئيس تحرير نيوزويك من تغلغل الإخوان قائلاً إن الولايات المتحدة تعاملت مع جماعة الاخوان بمزيج خطير من السذاجة والتجاهل المتعمد ما تسبب في فشل له عواقب وصفها بالوخيمة.

يقول هامر إن الإخوان ليست حركة سياسية عشوائية بريئة ذات توجه ديني، بل أنها منذ التأسيس قبل قرن تقريبا وإلى اليوم هي المنبع الأيديولوجي للتطرف، وبصماتها موجودة على جميع المنظمات والجماعات الإرهابية مثل القاعدة وحماس، ورغم ذلك فشلت الإدارات الأمريكية جمهورية أو ديمقراطية في تصنيف فرعها المختلفة على حقيقتها كما وصفها بـ"منظمات إرهابية".

ويري هامر أن رفض الولايات المتحدة تصنيف الإخوان جماعة إرهابية رسميا، سمح للجهة التخريبية باستغلال النظام السياسى الأمريكي وتمويل التطرف تحت ستار التوعيه الثقافية او الخيرية، وقال إن رسالة أبناء البنا المعلنة هي إقامة خلافة بقوانينهم وتابع: "لطالما حاولت الإخوان تقديم نفسها كمنظمة سياسية لكنها سياسية على طريقة لينين .. تخيلوا التخريب من خلال التسلل او الثورة من خلال التخفي"

وضرب هامر مثالا بحركة حماس، مشيرا الى أنها ليست مستوحاة من الإخوان الإرهابية فقط لكنها هي الفرع الفلسطيني للجماعة وقال إن الرابط بينهما لا لبس فيه مستشهدا بنص المادة الثانية من ميثاق تأسيس حماس وجاء فيه "حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان في فلسطين"، وقال إن هذا ليس خطاب دقيق أو معتدل، بل هو الأساس الأيديولوجي للجهادية المعاصرة ومع ذلك، فبينما تصنف وزارة الخارجية الأمريكية حماس، عن حق، منظمة إرهابية أجنبية، فإن فروعًا أخرى من الإخوان لا تزال خارج القائمة.

وقال هامر إن النخب الغربية انخدعت باستراتيجية الإخوان المزدوجة، ففي الشرق الأوسط والدول العربية تزرع الإخوان بذور الجهاد علنا ويهتفون للسيطرة على العالم ويدعون لتدمير الحضارات الغربية بينما في أروقة السلطة في الولايات المتحدة يرتدون بدلات وربطات عنق ويصورون أنفسهم كـ"معتدلين" ويستغلون سذاجة الإعلام والحماية القانونية لغرس جذور أيديولوجية سامة.

وأضاف ان الأدهى من ذلك، أن منظمة كير - وهي متآمرة غير متهمة في أكبر محاكمة لتمويل الإرهاب في تاريخ الولايات المتحدة - تربطها علاقات موثقة للغاية بجماعة الإخوان ومع ذلك، يواصل عملاء كير العمل بحرية في الولايات المتحدة، متنكرين في زي دعاة الحقوق المدنية، ويروجون لروايات تقوض المبادئ الدستورية الأساسية للمساواة التي يدعون الدفاع عنها واليوم، لا تزال كير تتمتع بسمعة طيبة لدى العديد من الديمقراطيين المنتخبين.

وقال رئيس تحرير نيوزويك إنه لا يوجد أى سبب يدفع الولايات المتحدة إلي تبني نهج أكثر ودا تجاه جماعة الإخوان وفروعها والمنظمات التي تمولها مثل كير، مشيرا إلى تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وروسيا والأردن.

وأضاف أن تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية من شأنه أن يعزز من قوة وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات المحلية. لملاحقة شبكاتها وبنيتها التحتية المالية، وقال إنه في وقت لا يزال فيه خطر التطرف عالمي ولامركزي، لم يعد بإمكان الولايات المتحدة غض الطرف عن مهندسى الحركة بأكملها وأضاف أنها ليست، كما ادعى مروجو "الربيع العربي" قبل عقد ونصف، شريكًا فى "الديمقراطية" بل إنها أساس الإرهاب الجديد.

 

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا