شهد سوق الأسهم السعودي انهيار متواصل خلال الفترة الأخيرة، وأوضح سلمان النعيم وهو مستثمر قيمة ومحلل في شركات تاسي، أن ما يشهده سوق الأسهم السعودي اليوم يتطلب تدخل عاجل لإنقاذه من خلال حزمة من القرارات والسياسات لضخ السيولة وتحفيز الحركة، وتحسين الأداء، وضمان استدامة السوق كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني، ذعميغ حسب ما أوضحته الجهات المختصة في إعلانها الرسمي.
مخاطر انهيار سوق الأسهم السعودي
حذر سلمان النعيم من انهيار سوق الأسهم السعودي، وأوضح أن ذلك قد يؤدي إلى فقدان السوق جاذبيته فيتجه رأس المال المحلي إلى أسواق أخرى بحثاً عن بيئة استثمارية أكثر استقراراً وأماناً.
وقال النعيم، عبر حسابه على منصة إكس: "ما يشهده سوق الأسهم السعودي هذه الأيام يذكّر بانهيار 2006، لكن بأسلوب مختلف. موجة بيع متواصلة تقودها الصناديق الاستثمارية، كما تُظهر بيانات شهر يوليو والأسبوع الأول من أغسطس، تحولت إلى كرة ثلج تتسع يوماً بعد يوم، مهددة بسحق كل من يقف في طريقها. النتيجة المحتملة: خسائر قاسية لشريحة واسعة من المستثمرين، وفي مقدمتهم فئة الشباب، وهو ما قد يترك جرحاً عميقاً في ثقة المجتمع بالسوق لسنوات طويلة".
سوق الأسهم السعودي في أداء مؤشر تاسي
أوضح النعيم أن أداء مؤشر “تاسي” حالياً يضع سوق الأسهم السعودي بين أسوأ خمسة أسواق على مستوى العالم، في وقت يفترض فيه – وفق تحسن المؤشرات الاقتصادية – أن يكون من بين الأفضل. هذه المفارقة تُثير تساؤلات حقيقية حول مستقبل السوق وقدرته على استعادة ثقة المستثمرين.
وأضاف أن الخطر لا يكمن فقط في تراجع الأسعار، بل في ما هو أعمق، وهو أن يفقد السوق جاذبيته، فيتجه رأس المال المحلي إلى أسواق أخرى بحثاً عن بيئة استثمارية أكثر استقراراً وأماناً.
الحلول الجزئية لا تكفي
طالب سلمان النعيم بحزمة من القرارات والسياسات لإصلاح سوق الأسهم السعودي، موضحًا أن الحلول الجزئية لا تكفي.
وأضاف: "اليوم، لا يكفي حل واحد أو إجراء جزئي؛ المطلوب حزمة متكاملة من القرارات والسياسات، تتعاون على تنفيذها جميع الجهات المعنية، لضخ السيولة، وتحفيز الحركة، وتحسين الأداء، وضمان استدامة السوق كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني.
واختتم النعيم مقاله بالتشديد على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ سوق الأسهم السعودي قبل أن تتسع الفجوة ويصبح الإصلاح أكثر كلفة.