أطلق فريق بحثي سعودي مصري ابتكار جديد لتحويل السيارات الكهربائية إلى محطات طاقة متنقلة، وقد أطلق على هذه التقنية والابتكار إسم "من السيارة إلى الشبكة" أو (Vehicle-to-Grid - V2G)، وتهدف إلى تحويل السيارات الكهربائية إلى محطات كهرباء متنقلة تدعم استقرار الطاقة في أوقات الذروة، ومن شأن هذا الابتكار أن يُحدث ثورة في قطاع الطاقة وأن يغير الكثير من المفاهيم المتعلقة به.
ابتكار سعودي مصري يجنن أمريكا واليابان.. تغيير شامل لنظام السيارات الكهربائية
نُشرت مجلة "تحويل الطاقة والإدارة: إكس" ( Energy Conversion and (Management: X الصادرة عن دار نشر "إلسيفير"( Elsevier)، بحث سعودي مصري حول تحويل السيارة الكهربائية إلى مولد كهربائي من خلال تمكينها من ضخ الكهرباء إلى الشبكة القومية.
وتعد الدراسة التي أطلق عليها إسم "من السيارة إلى الشبكة" أو (Vehicle-to-Grid - V2G)، ثورة في قطاع الطاقة، وهي مُستخلصة من رسالة ماجستير للباحث المهندس محمود حسن توفيق، وقد أجريت تحت إشراف الباحث في معهد بحوث الإلكترونيات الدكتور محمد صابر التهامي، والأستاذ في كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان الدكتور محمد رمضان، بالإضافة إلى مشاركة خبراء سعوديين وهم والباحث في مركز الملك فهد لأبحاث الطاقة المستدامة الدكتور إعجاز أحمد، والباحثان في جامعة جازان الدكتور زهير آل عاص، والدكتور بدر آل فايع، والباحث في مركز الملك فهد لأبحاث الطاقة المستدامة الدكتور إعجاز أحمد.
وفي تصريح صحافي، قال الدكتور محمد صابر الذي أشرف على الدراسة، أن تقنية "Vehicle-to-Grid" تفتح الباب أمام نموذج جديد في إدارة الطاقة، وأوضح أن السيارة الكهربائية تخزّن الطاقة الزائدة في أوقات انخفاض الطلب، ثم تُعيد ضخها في أوقات الذروة.
وأشار إلى أن هذه العملية تخفّف الضغط على الشبكات، وتقلّل الحاجة إلى محطات طوارئ أو مصادر طاقة ملوّثة، مضيفًا أن هذا التكامل يجعل السيارة الكهربائية جزءًا من منظومة الطاقة، وليس مجرد مستهلك.
أهمية الدراسة ودور هذه التقنية في تعزيز كفاءة الطاقة
وحول أهمية الدراسة، قال الدكتور محمد صابر أن هناك مجموعة من العوامل التي تجعل هذه الدراسة من أهم الدراسات في قطاع الطاقة، أبرزها تقييم عمر البطارية وجدوى إعادة الشحن باستعمال نماذج رياضية دقيقة، وإجراء تحليل اقتصادي يشمل تكاليف التشغيل والصيانة والعائد الاستثماري. كما أن الدراسة تتميز بتناولها المتكامل للأبعاد الفنية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية، وتحليلها العميق لتجارب دولية رائدة في هذا التطبيق مثل اليابان وألمانيا وهولندا.
وأضاف أن الدراسة تُسهم في استشراف مستقبل السيارات الكهربائية وتكامله مع بعض التقنيات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، وتقدم عرض رؤية مستقبلية حتى عام 2055 لدور المركبات الكهربائية في دعم الخطط القومية للطاقة.
وأشار الدكتور محمد صابر أن تقنية (Vehicle-to-Grid - V2G)، تقدم حلًّا ذكيًا وقابلًا للتطبيق، لتعزيز كفاءة الطاقة ودعم الشبكات القومية دون الحاجة إلى بنى تحتية ضخمة أو استثمارات بالمليارات.