حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا جديد في مجال الثروات النفطية، حيث تمكنت دراسة جيولوجية من اكتشاف بقعة جغرافية في السعودية تعد الأغنى على مستوى العالم بالثروات النفطية، ومن شأن هذا الاكتشاف أن يعزز مكانة السعودية التي تتصدر قائمة الدولة الكبرى المنتجة للنفط في منظمة أوبك، بالإضافة إلى امتلاكها أيضًا أكبر احتياطيات النفط في العالم، ووفقًا لخبراء اقتصاديون فإن هذا الاكتشاف سوف يربك حسابات الدول الكبرى التي تنافس السعودية في إنتاج النفط والغاز وتحاول التفوق عليها وهو ما أصبح صعباً بعد هذا الاكتشاف الجديد تمكخغ حسب ما أوضحته الجهات المختصة في إعلانها الرسمي.
"القدر يفتح أبوابه للسعودية".. ظهرت فيها أغنى بقعة نفطية في العالم احتياطياتها أكثر من 440 مليار برميل نفط
رغم أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول الكبرى المنتجة للنفط في منظمة أوبك، إلا أنها تسعى لتحقيق المزيد من الاكتشافات النفطية من أجل المحافظة على الصدارة عالمياً في إنتاج النفط وفي احتياطيات النفط أيضًا.
وفي هذا الإطار نفذ خبراء دراسة جيولوجية واكتشفوا وجود بقعة جغرافية في السعودية تعد الأغنى على مستوى العالم بالثروات النفطية، وأوضحت الدراسة أن البقعة تقع بين وادي السهباء ووادي الرمة جنوب منفذ البطحاء الحدودي، هي الأغنى بالثروات في العالم.
ورغم أن الواديان يعتبران الأكثر جفافاً بالعالم، وفقاً للمنظور السطحي لهما، إلا أنهما يحملان بينهما في باطن الأرض ثروات العالم من النفط والغاز في كمية هائلة، تصل لأكثر من 440 مليار برميل احتياطي من النفط.
أكثر من 440 مليار برميل من احتياطيات النفط وأكثر من 100 حقل نفط وغاز
قال البروفيسور الدكتور عبدالعزيز بن لعبون، مستشار نفط سابق في أرامكو وأستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود، أن المنطقة المحصورة بين الصدعين، والتي تقع في شرقي الجزيرة العربية، وتحدها ثلاثة حدود متصدعة، جعلت منها كتلة متميزة قائمة بذاتها، الحد الشمالي منها على امتداد وادي الرمة والاجردي والباطن، وهي أودية متصلة بعضها ببعض تسمى جميعها وادي الرمة، ويمتد لمسافة 1200 كلم من حرة خيبر وحتى مدينة الزبير عند الطرف الشمالي للخليج العربي، وجنوباً وادي السهباء الذي تصب فيه أودية وسط الجزيرة العربية، ويتجه شرقا نحو شمالي الربع الخالي وجنوب الخليج العربي.
وأضاف بن لعبون: "هذه البقعة تعد الأغنى بالعالم بالثروات الطبيعية، ما بين نفط وغاز، وتضم حقل الغوار، وهو أكبر الحقول النفطية في العالم على اليابسة، وحقل نفط برقان في الكويت، وهو ثاني أكبر حقل نفط على اليابسة، وحقل نفط السفانية في السعودية وهو أكبر حقل نفطي مغمور في العالم".
كما يقع بين الواديين أكثر من 100 حقل نفط وغاز، في عدد من دول الخليج، أكثرها في السعودية، ليصبح الواديان هما الأغلى بالثروات في العالم، حيث يقدر الخبراء مخزون المنطقة من النفط حوالي 440 مليار برميل، وهي كمية هائلة تقع في منطقة جغرافية ضيقة من العالم.