أعلنت دولة العراق اكتشاف نفطي جديد سيقلب موازين الاقتصاد العالمي ويجعلها ضمن الدول الكبرى المنتجة للنفط، وأوضحت شركة نفط الوسط العراقية أن الاكتشاف الجديد في حقل شرق العاصمة بغداد، ومن المتوقع أن يضيف أكثر من ملياري برميل إلى احتياطيات البلاد النفطية ويعزز رصيد العراق النفطي الذي يحتل المرتبة الخامسة عالمياً في الاحتياطيات المؤكدة المقدرة بحوالي 140 مليار برميل.

اكتشاف نفطي ضخم يغيّر مستقبل هذه الدولة العربية ويفتح لها أبواب الثراء والعيش الرغيد

تمكنت شركة نفط الوسط العراقية، بالتعاون مع شركة "EBS" الصينية، من اكتشاف أكبر مخزون نفطي في حقل شرق العاصمة بغداد.

وأوضحت الشركة العراقية في بيان صحافي، أنه تم الحصول على تدفق نفطي عالي الإنتاجية من النفط المتوسط والخفيف في الحقل، ومن المتوقع أن يضيف أكثر من ملياري برميل إلى احتياطيات النفط في العراق، كما أظهرت الاختبارات الأولية للبئر معدل إنتاج يومي يصل إلى 5 آلاف برميل من النفط الخام.

وأضافت الشركة أن هذا الاكتشاف الجديد سوف يرفع المخزون الإستراتيجي للعراق من النفط من 148 مليار برميل إلى أكثر من 150 مليار برميل، كما سيسهم في زيادة الإنتاج اليومي من الحقل من مستوى 50-60 ألف برميل إلى أكثر من 200 ألف برميل يوميا، مما سيزيد من عائدات التصدير ويسهم في تشغيل محطات الكهرباء.

خطة زيادة الإنتاج النفطي في العراق

تحتل العراق المرتبة الخامسة عالمياً في احتياطيات النفط المؤكدة، وقد وضعت مؤخرًا خطة تطويرية تهدف إلى زيادة الإنتاج النفطي من أجل المحافظة على هذا الترتيب، بالإضافة إلى تحقيق نهضة اقتصادية تساهم في تحسين جودة المعيشة وترفع متوسط دخل الفرد في العراق.

وقد بدأت العراق بتنفيذ الخطة في أغسطس الماضي، من خلال توقيع 13 عقداً مع الشركات الفائزة بتطوير حقول النفط والغاز والرقع الاستكشافية، وتتوقع وزارة النفط العراقية أن تسهم هذه العقود في زيادة إنتاج النفط بنحو 750 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى استثمار 850 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز.

يشار إلى أن وزارة النفط العراقية أعلنت في وقتاً سابق أنها تخطط لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2029.

ثروة نفطية كبيرة في العراق لكن قيود أوبك تعيق استخراجها

يعد العراق من الدول الغنية بالنفط ويحتل المرتبة الثانية في إنتاج النفط بين دول أوبك، كما يمتلك العراق خامس أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، حيث يقدر بحوالي 140 مليار برميل، وتتركز في المناطق الجنوبية وبعضها في المناطق الغربية.

ورغم أهمية الاكتشاف الجديد للعراق، إلا أن خبراء في الشأن النفطي قللوا من أهمية هذا الاكتشاف خصوصًا في الوقت الحالي بسبب سقوف التصدير التي حددتها منظمة أوبك والتي تمنع العراق من زيادة كمياته المنتجة والمصدرة.