ياسر الجرجورة - الرياض - السبت 23 أغسطس 2025 09:07 صباحاً -
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية تحمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز مجرد التحركات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنها تمثل بداية لتأثير عربي أكبر وأعمق في القضايا الإقليمية.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أوضح عاشور أن الإعلان عن مجلس التنسيق المشترك بين مصر والسعودية لأول مرة يعكس شراكة استراتيجية وتوأمة في المواقف والمصالح، خصوصًا تجاه التحديات في المنطقة وعلى رأسها الممارسات الإسرائيلية في غزة والأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن التعاون بين القاهرة والرياض يُعد ضرورة للحفاظ على أمن البحر الأحمر وضمان استقرار الممرات الملاحية، خاصة مع ارتباطها الوثيق بالأمن القومي المصري وعائدات قناة السويس.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي، أكد عاشور أن الزيارة أسهمت في إزالة أي تشويش سابق على العلاقات بين البلدين، وفتحت الباب أمام فرص أكبر للاستثمار المشترك، مشيرًا إلى أن السوق المصرية الكبيرة والخبرة المشهود لها تشكلان عنصر جذب للمملكة التي تتطلع لدور ريادي أكبر في المجال الاستثماري.
كما شدد على أن الهدف الأبرز للزيارة هو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني كمدخل ضروري لتعزيز الشراكة الاقتصادية مستقبلًا، معتبرًا أن التنسيق المصري السعودي يُمثل رسالة ردع واضحة لمحاولات تشويش العلاقات العربية واستغلالها من قبل بعض القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا وإسرائيل.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن هذه الزيارة بعثت برسائل قوية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن المواقف المصرية والسعودية الموحدة في إدانة الانتهاكات الإسرائيلية تؤكد أن أي تهديد للاستقرار الإقليمي سينعكس أيضًا على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.