كشفت دراسة جيولوجية حديثة أن السعودية يوجد فيها أغنى بقعة في العالم بالثروات النفطية، وأوضح البروفيسور الدكتور عبدالعزيز بن لعبون، أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود، أن البقعة توجد بين وادي السهباء ووادي الرمة جنوب منفذ البطحاء الحدودي، وتبلغ احتياطيات النفط فيها أكثر من 440 مليار برميل نفط، ومن شأن هذه الكميات الضخمة أن تعزز مكانة السعودية في قائمة الدول الكبرى المنتجة والمصدرة للنفط وأن يجعلها تتفوق على أمريكا وروسيا والصين معهسيبع حسب ما أوضحته الجهات المختصة في إعلانها الرسمي.

دراسة جيولوجية.. في هذه المنطقة السعودية يوجد الكنز الثمين الذي سيجعل المملكة أغنى من أمريكا وروسيا والصين

رغم أن وادي السهباء ووادي الرمة الواقعان جنوب منفذ البطحاء الحدودي في السعودية، يعتبران الأكثر جفافاً بالعالم، وفقاً للمنظور السطحي لهما، إلا أن دراسة جيولوجية حديثة اكتشفت وجود بقعة بينهما تعتبر هي الأغنى بالثروات النفطية على مستوى العالم، حيث تبلغ احتياطيات النفط فيها أكثر من 440 مليار برميل نفط.

وفي توضيح مفصل للمنطقة الواقعة بين الواديان، قال البروفيسور الدكتور عبدالعزيز بن لعبون، والذي سبق أن عمل مستشار نفط في شركة أرامكو، أن المنطقة المحصورة بين الصدعين، والتي تقع في شرقي الجزيرة العربية، وتحدها ثلاثة حدود متصدعة، جعلت منها كتلة متميزة قائمة بذاتها، الحد الشمالي منها على امتداد وادي الرمة والاجردي والباطن، وهي أودية متصلة بعضها ببعض تسمى جميعها وادي الرمة، ويمتد لمسافة 1200 كلم من حرة خيبر وحتى مدينة الزبير عند الطرف الشمالي للخليج العربي، وجنوباً وادي السهباء الذي تصب فيه أودية وسط الجزيرة العربية، ويتجه شرقا نحو شمالي الربع الخالي وجنوب الخليج العربي.

حجم الثروات الموجودة الهائلة في المنطقة

تحتوي البقعة الواقعة بين وادي السهباء ووادي الرمة على كميات هائلة من النفط والغاز، حيث يوجد فيها أكبر ثلاثة حقول نفطية في العالم، وهي حقل الغوار الذي يصنف بأنه أكبر الحقول النفطية في العالم على اليابسة، وحقل السفانية الذي يوجد أيضًا في السعودية ويعد أكبر حقل نفطي مغمور في العالم، كما يوجد فيها حقل نفط برقان الكويتي والذي يعد ثاني أكبر حقل نفط على اليابسة.

ووفقًا للدراسة، فإن عدد حقول النفط والغاز الموجودة في الواديان عددها أكثر من 100 حقل، ويقدر الخبراء احتياطيات النفط في هذه المنطقة بحوالي 440 مليار برميل نفط.