في خطوة اثارت اهتمام مئات الآلاف من المقيمين، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عبر المديرية العامة للجوازات، عن قرار جديد يقضي بإعفاء 6 فئات رئيسية من رسوم تجديد الإقامة بشكل كامل اعتبارا من العام القادم 2026، مؤكدة أن القرار يأتي ضمن حزمة إصلاحات تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي وتخفيف الأعباء المالية عن فئات محددة راضنشف حسب ما أوضحته الجهات المختصة في إعلانها الرسمي.
6 فئات ستحصل على تجديد إقاماتها مجانا
وبحسب الإعلان الرسمي، فإن الإعفاء سيشمل:
زوجات المواطنين السعوديين، دعما لروابط الأسرة وتعزيز التماسك المجتمعي.
أبناء المقيمين تحت سن العشرين وزوجاتهم، لتسهيل استمرارهم في التعليم والحياة داخل المملكة.
موظفو القطاع الحكومي من غير السعوديين، تقديرا لمساهماتهم في خدمة الدولة.
العاملون في الخدمات المنزلية، نظرًا لدورهم الحيوي في استقرار الأسر السعودية.
أفراد البعثات الدبلوماسية، التزاما بالاتفاقيات الدولية.
الملتحقون ببرامج التدريب العسكري والأمني، استثمارًا في الكفاءات البشرية المرتبطة بأمن الوطن.
دلالات القرار
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار لا يمثل مجرد إعفاء مالي، بل يعكس توجه استراتيجي للمملكة في ظل رؤية 2030، لجعل السعودية أكثر جذب للمقيمين المتميزين وأسرهم. فالخطوة تسهم في خلق بيئة مستقرة على المستوى العائلي، وتقلل من الضغوط المالية التي قد تواجهها بعض الأسر، خاصة تلك التي لديها أبناء في سن الدراسة.
إجراءات رقمية أسرع
إلى جانب هذه الإعفاءات، أشارت الوزارة إلى أن عملية تجديد الإقامة باتت اليوم أسهل من أي وقت مضى عبر منصة أبشر، حيث لا تستغرق العملية أكثر من 5 دقائق بدءا من تسجيل الدخول وحتى استلام وثيقة الإقامة الجديدة رقميًا. هذا التحول الرقمي يهدف إلى تقليل الازدحام في المكاتب وتسهيل الخدمات على جميع المقيمين.
أثر اجتماعي وإنساني
المقيمون الذين شملهم القرار عبروا عن ارتياحهم الكبير، معتبرين أن الخطوة تمنحهم أمانا إضافيا وتزيل عبئا ماليا كان يثقل كاهل الكثير من الأسر، فيما رأى آخرون أن هذا الإعفاء يؤكد أن المملكة لم تعد فقط محطة عمل مؤقتة، بل بيئة تحتضن أسرا كاملة وتمنحها فرصة للاستقرار طويل الأمد.
القرار الجديد من وزارة الداخلية لا يعد مجرد خبر عابر، بل رسالة واضحة بأن المملكة ماضية في بناء نموذج جديد من العلاقة مع المقيمين، علاقة أساسها الاستقرار، الأمان، والشراكة،ومع دخول هذه التسهيلات حيّز التنفيذ مطلع 2026، فإن آلاف الأسر المقيمة ستعيش واقعا جديدا أقل كلفة وأكثر استقرار، في قلب بلد يسير بخطى متسارعة نحو مستقبل أكثر إشراقا.
