باسل النجار - القاهرة - السبت 16 أغسطس 2025 11:53 صباحاً - يبحث الكثيرون عن وسائل طبيعية للحفاظ على وزن صحي وتعزيز وظائف الجسم، بعيداً عن الحميات القاسية أو الأدوية ذات الآثار الجانبية. وفي هذا السياق، كشفت دراسات حديثة أن عرق السوس، المعروف منذ قرون بفوائده الطبية، قد يلعب دوراً مهماً في تقليل دهون الجسم وتحسين مستويات الكوليسترول.
ويُستخرج عرق السوس من جذر نبات ينمو في تركيا واليونان وآسيا، ويحتوي على مركب "الغليسرهيزين" ذي الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات والميكروبات. وتشير الأبحاث إلى أن عرق السوس قد يقلل تراكم الدهون من خلال تثبيط إنزيم 11HSD1 المسؤول عن تحويل هرمون التوتر (الكورتيزول) إلى شكله النشط، وهو ما يحدّ من تراكم الدهون في مناطق البطن والوجه.
وفي تجربة علمية، تناول المشاركون 3.5 غرام من عرق السوس يومياً لمدة شهرين، فلوحظ لديهم انخفاض واضح في كتلة الدهون. كما بينت دراسات أخرى أن تناول مستخلص عرق السوس المجفف أو زيته مع حمية منخفضة السعرات، ساهم في خفض الوزن ومؤشر كتلة الجسم والكوليسترول الضار.
إلا أن الخبراء يحذرون من الإفراط في تناوله، إذ قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل، كما يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية مثل مميعات الدم ومدرات البول وأدوية ضغط الدم، فضلاً عن حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين.
وتوصي منظمة الصحة العالمية واللجنة العلمية الأوروبية للأغذية بألا تتجاوز الجرعة اليومية 100 ملغ، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله، خصوصاً للحوامل والمرضعات أو مرضى القلب والكلى.
ويمكن إدخال عرق السوس إلى النظام الغذائي بعدة طرق، سواء كمكمل غذائي أو مشروب شاي أو حتى كحلوى (شريطة أن تكون مصنوعة من الجذر الطبيعي لا بنكهات مقلدة).
وبالإضافة إلى دوره المحتمل في إنقاص الوزن، تشير بعض الدراسات إلى أن عرق السوس قد يساعد في تخفيف حرقة المعدة، وقرحة المعدة، وبعض مشاكل الجلد بفضل مركباته الطبيعية المضادة للالتهابات.
وبين الفوائد والتحذيرات، يبقى عرق السوس خياراً طبيعياً مثيراً للاهتمام في رحلة البحث عن صحة أفضل، شرط تناوله باعتدال وتحت إشراف طبي.
للمزيد تابع
الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك